بينما كنت جالسا في استيديو التصوير بمنطقة السالمية الكويتية منتظرا دوري لدخول غرفة التصوير سمعت صوتا من خلفي يمتدح كاكا بكلمات غزلية ! مبدع .. أحسن لاعب بالعالم ..
دفعني فضولي لأنظر لمصدر الصوت وإذا هو بصاحب المحل وهو رجل عجوز !! شكله يوحي أنه من قدامى المصارعين !! ان طلب أحد مني تخمين عمره فسأشير الى ال 65 عاما مع قليل من الرأفة ممزوجة بزيت جابر الخواطر !!
فأقحمت نفسي بالحديث معه !! و كوني إعلامي أحب أجواء الإثارة وشد الأعصاب !! فقلت له : ميسي و رونالدينيو افضل من كاكا !! فاستشاطا غضبا .. وأخذ يكيل لي الحجج !! كاكا فريق لوحده !! رونالدينيو متذبذب !! ميسي مستواه غير ثابت !!..الخ ..
عندها أدركت أنني دخلت بنفق ليس له نهاية ! أمام أحد متيمي هذا النجم !! قلت بداخلي مادام هو مالك الاستيديو ! سيجعلني أحول العينين لا محاله !! بينما ربي خلقني سليما !! حتى لا تسول لي نفسي مرة أخرى بالتقليل من شأن كاكا !! وسيعلق صورتي بواجهة المحل كاتبا اسفلها "هذا الشخص انتقد كاكا قبل تصويره فأبتلي بالحول !! هذا مصير من ينتقد كاكا الاحولال !!
وحين جاء دوري جازفت وأتممت عميلة التصوير .
وحين عدت لاستلام الصور باليوم التالي استقبلني ذاته .. ورفض استلام أتعابه مني !! ولحسن الحظ لم يمسس صوري أذى !! وكذلك أهدى ورقة لي و قال: هي من تأليفي .. أهديها إليك !! ..
وأنا بدوري أهديها لكل واحد مثلي عبثا يتلاعب بمشاعر عاشق لكاكا البرازيلي حتى وان كان كهلا !! لان العشق لا يفرق صغيرا أو كبيرا !!
شئتم أم أبيتم !
رضيتم أم رفضتم !
صعدتم .. أم نزلتم !
يمينا ..غدوتم
يسارا مشيتم
شمالا .. طلعتم
جنوبا .. هبطتم
غصبا عنكم ..!
وغصبا ..عليكم !
ريكاردو كاكا
توجناه .. ملكا !
موتوا بغيضكم !
كاكا على رأسه تاج
عزه على غيره منكم !
أين ..؟ أنتم منه !؟
وأين هو منكم !؟
هو الساحر .. هو الماهر .. هو المبهر ..
فيه كل ما غاب عنكم !
(ماجد المولوي)